تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صفقة الرهائن .. والهدنة انتصار جديد للمقاومة !!
•• رضــوخ نتنياهو وحكومته العنصرية لتوقيع صفقة تبادل الأسرى مع حماس وقبوله بوقف القتال فى هدنة لمدة 4 أيام .. هو بلاشك انتصار للمقاومة الفلسطينية وانكسار جديد لإسرائيل بعد هزيمتها فى عملية « طوفان الأقصي » !! .
نجحت الجهود المصرية بمساعدة قطر وبتدخل مباشر مـن الرئيس الأمـريـكـى بـايـدن فـى التغلب على كافة المصاعب التى واجهت التوصل إلى اتفاق الهدنة وتبادل الأســرى الـذى وصفه نتنياهو بأنه « صعب ومرير » لكنه كان ضرورياً .. وذلك بالطبع بعد عدم استطاعة جنوده طوال 45 يوماً معرفة أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفشلهم فى العثور عليهم وتحريرهم ليحاول أن يمحو أثـر هزيمته وجيشه و استخباراته يوم 7 أكتوبر الماضى على يد مجموعة من كتائب القسام !! .
إذا صدقت إسرائيل ولم تــراوغ كعادتها وتخرق ما تتفق عليه .. فإن الهدنة الإنسانية التى بدأت صباح اليوم وتستمر مبدئياً لمـدة 4 أيـام قابلة للزيادة .. هى فرصة لإدخــال المساعدات لأهالى غـزة الذين يتعرضون للإبادة منذ شهر ونصف الشهر.. ويعانون من الحصار وعدم وجود ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا وقــود.. وتتعرض مستشفياتهم ومدارسهم للقصف الوحشى من قوات الاحتلال الغاشمة .
رغم التشكيك فى نوايا حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وتوقع تراجعها فى أى وقـت عن اتفاق الهدنة .. إلا أن أى لحظة لتوقف الـعـدوان تعتبر فـرصـة للشعب الفلسطينى لالـتـقـاط الأنـفـاس وللمقاومة لترتيب أوراقها استعداداً للمرحلة القادمة الـتـى ستكون قاسية خـاصـة أن 3 وزراء ينتمون لحزب « الصهيونية الدينية » لم يوافقوا على الاتفاق وسينتهزون الهدنة لتشجيع المستوطنين على مهاجمة المخيمات والمـدن الفلسطينية واقتحام الأقصى فى حراسة جنود الاحتلال !! .
يحتاج الفلسطينيون خلال أيام الهدنة إلى إدخال مئات بل آلاف الشاحنات التى تحمل لهم ما يعينهم على الحياة الإنسانية خاصة المياه والغذاء والـدواء والمستلزمات الطبية والوقود.. وإلى تنظيم عمليات الإغاثة وعـلاج الجرحى وانتشال الجثث من تحت الأنقاض والتعرف عليها ودفنها.. والأهــم تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لمنع عمليات التهجير القسرى وترحيلهم بعيداً عن منازلهم وأرضهم التى فضلوا أن يموتوا فيها ولا يتركونها حتى سقط منهم قرابة 14 ألف شهيد !! .
سيسعى نتنياهو وجيشه لاستثمار الهدنة المفروضة عليهم رغماً عنهم .. وأول ما سيفعلونه هو محاولة معرفة أماكن اختباء الرهائن المتبقين لدى حماس والجهاد وعددهم .. وذلك سواء باستجواب المُفرج عنهم وأخذ معلومات منهم أو عن طريق تمشيط كل نفق وشارع ومبنى ومستشفى ومدرسة فى غزة أثناء توقف القتال .. سيفعل نتنياهو كل مافى وسعه لتحرير باقى الرهائن خاصة من العسكريين ليتجنب مبادلتهم بالمعتقلين الفلسطينيين ولتحقيق أى نصر ولو كان زائفاً أمام مواطنيه .. ولكى لا يضطر إلى وقف العدوان مرة أخرى والدخول فى مفاوضات صعبة مع حماس للافراج عن رهائنه !! .
علينا أن نعى جيداً أن العالم لا يعترف سوى بلغة القوة والمصالح .. ولولا ما فعلته المقاومة وصمود الشعب الفلسطينى وتضحياته ما رضخت إسرائيل ولا تدخل رئيس الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة والسماح بدخول الشاحنات التى تحمل المساعدات ..
لذلك لابد من استمرار المقاومة ودعم العرب للفلسطينيين بكل الوسائل فهذا هو ما ينتظره أهل غزة الذين فقدوا 14 ألف شهيد بينهم حوالى 6 آلاف طفل ، كما أعلنت منظمات تابعة للأمم المتحدة فى اليوم العالمى للطفل الذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام بينما فى العالم كله قُتل 2983 فى 20 دولة بما فيها روسيا وأوكرانيا التى تــدور بينهما حـرب منذ أكثر من عـام بينما الشهداء من أطفال غـزة سقطوا فى 44 يوماً فقط إضافة إلى إصابة 11 ألف طفل ووجود أكثر من ألفى طفل تحت الأنقاض .. كما أعلنت منظمة « اليونيسيف » أن وضع أطفال غزة « مؤسف وكارثي » فأى وحشية يمارسها أبشع احتلال نازى عرفته البشرية ؟! .
يتحدثون عن اليوم التالى فى غزة .. ولكن الأهم هو ماذا عن غزة اليوم بل الآن .. فمازال وزراء فى الحكومة الإسرائيلية والعديد من المفكرين ورجال الصحافة والإعــــلام الـيـهـود تــراودهــم الأحـــلام فـى التوسع ويتحدثون عن مخططاتهم الشيطانية بترحيل أهل غزة إلى سيناء .. رغم الموقف المصرى القوى والواضح « والذى أيده العالم كله » ببقاء كل الفلسطينيين على أراضيهم ورفـض تهجيرهم سـواء من غزة أو الضفة لأن ذلك يعنى تصفية القضية .. والحل الوحيد لإنهاء المشكلة هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .. ولابد أن ننتبه ونستعد لمخططاتهم ؟! .
******
فضح أكاذيب نتنياهو
.. وصحوة الشعوب العربية !!
•• قلنا أكثر من مرة أن نتنياهو وحكومته يكذبون كما يتنفسون ويروجون شائعات ضد المقاومة لتهييج العالم ضـدهـم .. وجـــاءت بـــراءة كتائب القسام وحماس و الفلسطينيين من تحقيقات الشرطة الإسرائيلية " أى انه شهد شاهد منهم " التى أعلنت أن طائرة هيلكوبتر تابعة للجيش الإسرائيلى هى التى قتلت 364 ممن كانوا فى الحفل الموسيقى الـذى ادعـوا أن المقاومة قتلتهم أثناء عملية " طوفان الأقصى " .. وأثبتت التحقيقات أن الحفل أو المهرجان الموسيقى كان يومى الخميس والجمعة ثم تم مده ليوم السبت أى يوم 7 أكتوبر وهو ما لم تكن تعلمه حماس ولا المقاومة
بل إنهم لم يكونوا يعلمون مكان الحفل !! .
كشفت « سـى إن إن » عـدم وجــود أسلحة ثقيلة فى مستشفى الشفاء .. وأنـه لا يوجد أفــراد من حماس أو الجهاد بمدرسة الفاخورة التى تم قصفها وفقاً لادعاءات إسرائيلية باختباء قوات المقاومة بهما .. فكل يوم يثبت للعالم مدى كذبهم .. فهم يدعون أن جنود حماس يحتمون بالمستشفيات والمــدارس ويتخذونها مقراً لعملياتهم .. وبعد ضربهم للمستشفيات والمدارس وقتل الآلاف يدخلون فلا يجدون شيئاً .. بل إنهم منذ بدء ضرب غزة وغزوها لم يعثروا على « عنصر حمساوى واحـد ».. ولم يتوصلوا لأماكن الرهائن التى فعلوا كل شيء ليجدوهم بما فى ذلك الاستعانة بالاستخبارات الأمريكية والأوروبـيـة وتسخير الأقمار الصناعية للتجسس .. وكل ذلك دون جدوى وكأن حماس أخفتهم وجنودها أشباح !! .
نتنياهو بعنصريته ووحشيته وبشاعة مـا يقوم به جيشه من إبــادة للشعب الفلسطيني .. استطاع رغماً عنه توحيد الشعوب العربية وإعـادة القضية الفلسطينية لقمة أولويات العرب والعالم .. والأهم أنه قدم خدمة جليلة للأجيال الجديدة التى بدأت تهتم بالقضية التى كادت تتوارى أمام الأزمات الاقتصادية والـحـروب الأهلية والانقسام والشقاق بين العديد من الدول .. وجعلت الرأى العام العالمى يكتشف زيف النظام الدولى وانحياز قادته إلى العدوان فخرجت المظاهرات المؤيدة لغزة و للفلسطينيين فى شوارع وميادين البلدان فى مختلف القارات !! .
صحوة الشعوب العربية تجعلنا نتفاءل بأنه سيأتى اليوم الذى يثأر فيه العرب لشهدائهم فى دير ياسين وبحر البقر وأبوزعبل وصبرا وشاتيلا وقانا.. والذين سقطوا فى حــروب 48 و56 و67 وغــزو لبنان وشهداء غـزة والـقـدس والضفة وكـل الأراضـــى المحتلة فى فلسطين .. فكل استعمار إلى زوال .. وإذا كانوا يعتقدون أن الشعوب تنسى فـإن كتب التاريخ وأفعال أمثال نتنياهو العنصرية ستذكر الأجـيـال وسيأخذون الثأر وسيحاكمون القتلة ويحصلون على تعويضات .. فلن يكون الإنسان الغربى أو الإسرائيلى أغلى أبداً من الإنسان العربي .. فإذا كان اليهود يحصلون على تعويضات عن ضحاياهم فى الحرب العالمية الثانية .. وإذا كان الأوروبـيـون والأمريكيون قد حصلوا على تعويضات عن قتلاهم فى حادث لوكيربي .. فسيدفع هـؤلاء ثمن كل المذابح التى ارتكبوها.. وعليهم أن ينتظروا هذا اليوم ويدخروا كل ما لديهم من أموال لأن التعويضات ستكون كبيرة .. والثأر آت قريباً لا محاله .. ولن يطول انتظاره .. وعليهم ان يعلموا ان " الطوفان العربى " قادم .. قادم !! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية